بقلم: نورا كدرس
مادة انتشرت فجأة… فقتلت أصحابها بعنف وبدون رحمة، ولم تكتفِ بذلك، بل امتدت لتطال الأهل، الأطفال، الطلاب… والقائمة تطول!
في هذا المقال، أختصر ما ناقشته في عدة حلقات حول الأسباب الحقيقية وراء عزوف مدمني الشبو عن التشافي وفشلهم المتكرر في التخلص من هذا الإدمان القاتل.
لماذا يفشل البعض في التشافي؟
حين لا يجد المدمن الدعم والاحتواء الحقيقي، يدخل في حالة اكتئاب عميقة، فيظن أنه خسر كل شيء، ويهيأ له أن حياته لم تعد ذات معنى…
السبب الأساسي يكمن في غياب:
- الدافع للاستمرار
- الإحساس بالهدف
- الإيمان بالذات
فلا يمكن أن يتم الشفاء إلا بوجود:
✅ إرادة قوية
✅ عزيمة صادقة
✅ بيئة صحية داعمة
✅ قرب من الله
✅ دعم نفسي لا يُشعر المدمن بالعار أبداً
الطريق ليس سهلاً… لكنه ممكن
خلال فترة الانقطاع، تحدث عادةً ثلاث انتكاسات قبل الوصول إلى التعافي التام.
مدة العلاج تختلف من شخص لآخر:
- من سنة إلى سنتين
- بعضهم يتعافى خلال ٦ أشهر
- أو حتى ٣ أشهر
- وفي حالات قليلة ٢١ يومًا
كل ذلك يتوقف على صدق الرغبة بالتغيير، ووجود بيئة تتفهم أن المدمن إنسان يحق له الفرصة دون إدانة أو وصم.
العلاقة بين الشبو والضعف الجنسي
من التأثيرات الشائعة لمادة الشبو الضعف الجنسي، والذي يعاني منه معظم المتعاطين…
لكن — وهنا الرسالة الأهم —
هناك دائمًا أمل، هناك دائمًا حل.
فلا تتوقف عن رغبتك في التشافي، وتأكد أن العودة ممكنة، والقوة كامنة بداخلك. 🕯️🤍
الخسائر ليست نهاية الطريق
أغلب مدمني الشبو:
- يخسرون وظائفهم
- يعيشون في ظلمة نفسية وروحية
- يعانون من قلة الرزق وانعدام البركة
لكن هذه ليست نهاية الطريق…
بقرار صادق ونية قوية،
يمكنك أن تعود وتُثبت لنفسك أولًا أنك قادر على التغيير،
وأن تطلق انطلاقة جديدة، ملهمة، ناجحة.
وهذا هو الفخر الحقيقي لك. 🕯️🤍
لك الحق أن تعود لنقائك و ذاتك
ما أجمل أن يكون فعل الصواب قرارًا ذاتيًا نابعًا من نفس قوية.
جميلٌ هو شعور الحرية والقوة،
ومُذلٌ هو شعور القهر والعبودية…
ولك الاختيار.
فجميعنا نُخطئ،
وجميعنا يحق لنا أن نعود، نُصحح، ونتغير
دون خجل أو عار. 🕯️🤍