إتيكيت العلاقات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي

1 مايو 2025
نورا كدرس
إتيكيت العلاقات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي

بقلم: نورا عمر كدرس

الإتيكيت هو الذوق العام والآداب العامة، وبالرغم من أن كلمة "إتيكيت" أصبحت دارجة للتعبير عن كل تصرف حسن، وقولٍ حسن، وظهورٍ حسن، إلا أن كل هذه المبادئ الراقية قد وردت في ديننا الإسلامي العظيم قبل أن يُعمم هذا المصطلح، ولنا الفخر بذلك.


إتيكيت العلاقات والتواصل

من قواعد الإتيكيت الأساسية أن نسعى دائمًا إلى نجاح عملية الاتصال والتواصل بيننا وبين الآخرين؛ فالناس هم أكبر مصدر للفرص والتجارب في حياتنا. ومن خلال بناء علاقات طيبة وصادقة مع من حولنا، يمكننا أن نحقق نجاحات كبيرة سواء على المستوى الاجتماعي أو المهني.

ولذا، من الضروري أن نتقن فن التواصل ونُجيد فن المجاملة. فالمجاملة – إذا ما مورست بذوق واعتدال – تُعد دستور الإتيكيت، فهي تُعزز من قيمة الشخص في نظر الآخرين وتُقوي العلاقات. ولكن يجب الحذر من المبالغة، حتى لا تتحول المجاملة إلى نفاق، فتفقد جمالها وتأثيرها الإيجابي.


الذكاء الاجتماعي وفن التعامل

من الذكاء الاجتماعي أن نُظهر اهتمامًا حقيقيًا عند التعرف على الأشخاص أو عند لقائهم، خاصة في المرات الأولى. يجب أن نمنحهم انتباهنا الكامل، ونتعامل معهم بذوق واحترام، لأن خلف كل شخص قيمة قد نكتسب منها الفائدة أو تكون مؤشرًا يدعونا للحذر لاحقًا.

كل تواصل هو فرصة للتعلم أو التأمل أو بناء جسور جديدة. لذلك، يجب أن نُحسن الإصغاء، ونُقدّر الآخرين، ونُظهر أفضل ما فينا في التعامل.


الختام

الإتيكيت هو عالم من الرقي الاجتماعي، لا تكفيه سطور قليلة. ومقالي هذا ليس سوى بداية لطرح المزيد من المواضيع التي تهدف – بعون الله – إلى رفع الذوق العام والارتقاء بمجتمعنا الجميل، ليكون شعارنا الدائم:

"مجتمع راقٍ يُقتدى بذوقه وسلوكه وآدابه."

ولنا الفخر بذلك.

محبتكم:

نورا عمر كدرس